النّائمة .
فديتكِ نائمة في السّريرِ
أرقّ من الطّلّ فوق الزّهورِ ..
وضعتِ يدا قرب ثغر جميل
وأرسلتِ شعرك مثل الحريرِ ،
فسال على الزّند يستره ،
وكم كان أحوجه للسّتورِ ..
ويا قدما أرسلت في اعتدال
ككنـز من الماس يزهو بنورِ ،
منمّقة متقنا خلقُها ،
مخضّبة عطّرت بالبخورِ ..
وكنت اختلستِ الهواء بأنف
لطيف ، كورد الرّياض الغضيرِ ..
وداعبته وهو غير لذيذ ..
فأرسلته مثل نفح العبيرِ ..
تنشّقته في التذاذ وسُكرٍ ،
فصار دمي منه بعضَ العطورِ ..
ويا ثوب ما لك لم تبدها
جميعا ، وقد كنت جدّ قصير ..
فإنّك كالحزن يعرض لي
أمامي لتنغيص حال السّرور ..
جميل محيّاك في غفوه
وجسمك فوق الفراش الوثيرِ .
تمنّيتُ لو أنّ حسنك لي ،
إذن لأمنتُ جميع الشّرور ..
وأوتيت كلّ الّذي أشتهي
وعلّيت قصري فوق القصورِ .
شعر : سعيد رحيمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق