إلى الملكة

ملك الحبّ .. أنا ..

ما كنت لأنزل للدّنيا ..

لوْلاكِ ..

بين المرقص والتّاريخ

الكونُ تدوّره قدماكِ ..

وعلى دقّ قلوب العشق

تراقصني شوقا عيناكِ ..

ومنَ الشّارع

أشعلت الأضواء الحمر

على ذكراك ..

صار الموقف ،

والأحياء تصير جمادا ،

في يمناكِ ..

فإذا شئت

بعثت حياةً

حالاً

واستمتعتِ بذاكِ ..

وإذا شئتِ

مضيتِ

فحظّ العالم لم يكمُلْ

ليراكِ ..

دار الحبّ كومض البرق

تلاعب فيه يديَّ يداك ..

من يمناك

إلى يسراي ..

ومن يمناي

إلى يسراكِ ..

ماذا يفعل طوق الورد عليك ؟

أينشق منك شذاكِ ؟

عقد الماس انضمّ إليك

أيخشى يفنى عند سواكِ ..

أمضي فوق ذراعي

أمضي

أذكر يومك لا أنساكِ ..

إنّي ملك الحبّ

وإنّي لن أتوقّفَ عند هواك ..

سوف أمرّ أجرّ قلوب الحسناوات

إلى الأفلاكِ ..

حتّى أبدع كون الحبّ..

فكوني فيه ..

عسى ألقاك ..

فوداعا يا معنى الحسن..
أراك علوت عن الإدراك