2011/09/06

عروس السلام


جلست على الكرسيّ الطّائر .. ثمّ طارت إلى الفضاء .. تبعها الفراش مكوّنا جملا هندسية رائعة .. وتناثر حولها رذاذ من النّدى الملوّن .. فشهق الرّبيع من جمال المشهد .. وتابعته أعين عذارى النجوم من خلف الحجاب الأزرق البديع في سماء الدنيا .. وهي تهنّئ الدّنيا بهذا الموكب التّاريخيّ .. ثمّ طار الحمام في كلّ أنحاء المعمورة ، وجاء مستقبلا عروس السلام .. وقد صار جميعا في زيّ طبيعيّ موحّد بأجنحة بيضاء كالثلج .. ورشّت السّحابة الورديّة على الموكب عطر المحبّة .. فتعانق النّاس جميعا على الأرض .. وتنادى الحيوان مسبّحا بحمد ربّه .. وحلّ السّلام نورا أخضر شفّافا .. فغلّف الدّنيا .. وهنا نظرت عروس السّلام إلى أعلى فانطلقت الشّهب بكلّ ألوان الوجود مندفعة في السّماء ، محدثة موسيقى عذبة اللّحن ، سحريّة النّغم .. فندّت عن كلّ الكائنات الموجودة في هذا الموقف ضحكات الفرح الحارّ .. ولم يعد يشغل ضمير الكون غير هذه اللّحظة .. فأخلى سبيل الزّمن كلّه واحتفظ بها .. فهي متواصلة إلى الأبد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قوقعة العسل

في بداية الربيع تبدي النحلة ابتهاجها بحلول هذا الفصل فتختار قوقعة لتضع فيها العسل مليئا ببيوضها ومن فرط بهجتها تزيّن القوقعة باللّون الأخ...