خير لنا ان نحب فنخفق من ان لا نحب ابدا : هكذا يقول بعضهم عن الحب
وبما اننا جميعا مررنا بتجربة الحب فاننا لا شك نعرف ما فيها من معاناة لكنها معاناة لذيذة ، ولنتخيل اننا لم نمر بهذه التجربة الجميلة ، فهل كانت القلوب ستخفق خفقات الحياة ؟ وهل كانت ارواحنا ستسمو لتتعلق بالمبادئ الانسانية الاعلى ؟ وهل كان الجمال سيتطلع الى ان يُعرَف فيُكرم ؟ومن ثم هل يمكن ان يكون للابداع والفن مكان في حياتنا ؟
لذلك فان الحب يتعدى معنى العاطفة والوجدان ليكون طاقة وقدرة على الانتاج ، وذلك بما يحدثه من زلزال للروح وما يفجره في الكيان من ثورة اشبه بثورة البركان .
ان الحب يعلم الجرأة والإقدام ، وهو دافع الحياة ، وهو الميزة الأولى والأخيرة الّتي تميز الكائنات الحية عن الجماد . ومن تعود أن يحب تعود ان يعطي ، ومن تعود العطاء تعود الفعل والبناء ، ومن تعود على كل هذا أصبح إنسانا .
لا تنتظر أن يحبّك الآخر حتى تحبّه ، بل ازرع الورد في كلّ طريق فيحبك
كل من يمر من هناك .
لا تحبّ لتأخذ مقابلا على ذلك ، بل أحبّ لتعطي فقط .
إذا أحببتَ فألغِ في تلك اللّحظة من قاموس مشاعرك معنى الكراهية .
إذا لم تحبّ إلى الآن فأحبّ لتكتشف ما لم تكن تتصوّره أبدا .
إنّ الحبّ لمن لا يعرفه كالجنّة : فيها ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر .