2011/09/06

تحية إلى أسطول الحرية وإلى شهدائه الكرام

مات الشّهيدُ .. ومات من قبلُ الخَجَلْ
قُتِلَ السّلامُ .. وقتِّلَتْ قبلُ الرُّسُــــلْ
بانت نوايا الظّالمين .. ولم تعُدْ
تجدي لِتَصْدِقِ الأكاذيبِ الحِيلْ
فُضِحَ الخيانةُ والتّملّق والخنا
والجُبنُ في قلب المُرائِي والدّجَلْ
كُشِفَ ابنُ آدمَ حين عرّى عوْرَةً
كاليأسِ .. في البحْرِ الّذي حَمل الأمَلْ
خجلي أنا الإنسانُ .. عقلي عَورَتي
لا خير يرجى هكذا ممّن عقلْ
والنّاسُ أفضَلُهُم ، وكلّ غارقٌ
في ذلك الإجرامٍ ، ساعتها زَعَلْ
وأنا .. وأنتَ .. وأنتِ .. ننظُرُ .. إنّنا
لسنا أقَلَّ شراسَةً ممّن قَتَلْ
بل هلْ نريدُ نزُجُّ بالنّسلِ الّذي
من صُلبنا ما بين أوغادٍ هَملْ
فالعيشُ بينَ المجرمين معرّةٌ
والفعلُ إن رمتَ النّجاح .. إلى فشَلْ
أحضارةَ العصرِ العجيبِ .. تمهّلي ..
لا تفخري .. والخَيرُ يُخْنَقُ والدّولْ
قُتِلَ النّدى في الفجْرِ .. فالشّمسُ انزوتْ
في الأفْقِ .. والنّجْمُ الّذي عزّى أَفَلْ
لاَ حُزنَ إلاّ حزنُ نعْيِ شَهيدِنا
لا خطْبَ إلاّ ذلك الخطبُ الجللْ
لا بحْرَ يَعذرُ ذلك البحْرَ الّذي
حمل الجريمةَ .. وهيَ في ثقْلِ الجبلْ
لا شيء في الدّنيا يراقِبُ حينها
ما كان ..
إلاّ ارتاع مقتًا وانذهلْ
يا من تريد ترى شهيد زماننا
يرقى إلى الشّهداء في الصّحبِ الأُوَلْ
هذا الّذي قذف السّلاح بروحِه العزلاء ..
من أجل السّلام ..
هو المثَلْ .
جُمِعَتْ جميع المكرُماتِ بفتْيةٍ
فتنوا بلفظِ " السّلم " أفئِدَةَ الجُمَلْ ..
يا أيّها الماضُونَ .. إنّا ربّما
نحنُ الأُلى الموْتى ..
وكالموتِ الشّللْ ..
نزلت جميعُ النّائباتِ تؤُزّنا
من بعدِكم ..
وجميع ما يرجى رحَلْ ..
والأرضُ أصبح ليلُها ونهارُها
والشّرّ فيها والسّرورُ .. على عجَلْ
ما دام ذاك اليومُ يُرْبِكُ ذِكْرُهُ ..
فلعلّهُ يمضي فيَخْفى في الأزَلْ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قوقعة العسل

في بداية الربيع تبدي النحلة ابتهاجها بحلول هذا الفصل فتختار قوقعة لتضع فيها العسل مليئا ببيوضها ومن فرط بهجتها تزيّن القوقعة باللّون الأخ...